الهدف:
تهدف هذه الدراسة الاستطلاعية إلى التعرف على أنواع الامراض ومسبباتها التي تتعرض لها الأمهات أثناء الحمل وبعده، وربط ذلك بالخصائص الانجابية والاجتماعية والاقتصادية.
ولقد اقتصرت الدراسة على السجلات المتوافرة لدى المستشفيات التي تم اختيارها وهي : البشير والاسلامي والأردن بالاضافة إلى إجراء مسح ميداني على عينة تشمل 200 من الأمهات الحوامل اللواتي يراجعن هذه المستشفيات.
وقد تبنت الدراسة مفهوم مراضة الأمهات المعتمد لدى منظمة الصحة العالمية الذي تضمن على أنها الامراض التي تطرأ على المرأة الحامل نتيجة لأي سبب يعود إلى الحمل أو قد استفحل كنتيجة أو كأثر منه وبغض النظر في في ذات الوقت عن موقع وطول مدة الحمل، ولا يعود لأسباب الاصابات والحوادث.
النتائج:
1- إن متوسط العمر لدى الأمهات الحوامل في العينة 27.9 سنة، وقد تراوحت أعمار الأمهات في العينة بين الفئة العمرية (15-19) والفئة العمرية (40-44).
2- 50.3 % من مجموع الأمهات لديهن من طفل إلى ثلاث أطفال. ويتراوح إجمالي المواليد للأمهات في العينة ما بين طفل واحد وثمانية أطفال. أما بالنسبة لمعدل الانجاب للمرأة الحامل في العينة فقد قدر بنحو 2.19 مولود لكل إمرأة. بينما قدر متوسط عدد الأحمال للمراة الواحدة في العينة نحو 3.27 وقد تراوح إجمالي الاحمال للأمهات من حمل واحد إلى أحد عشر حملا.
3- إن حجم الأسرة، إذا ما تم استثناء الأسر الممتدة التي عدد أفرادها 70 فردا، يصل إلى نحو 4.76 فردا وهو دون متوسط حجم الأسرة في المملكة وفق البيانات الاولية لتعداد السكان الذي أجري في تشرين الأول لسنة 2004
4- أكثر من نصف الأمهات في العينة هن من المستويين التعليمي الأساسي والثانوي. في حين أن نحو 75 % من الأمهات الحوامل لدى مستشفى الأردن من مستوى التعليم الجامعي، وأن نحو 88% و68% من الأمهات الحوامل في المستشفيين البشير والإسلامي على الترتيب دون المستوى الثانوي.
5- من حيث الدخل بينت الدراسة أن نحو 8.4 % من أسر العينة دخلها الشهري دون المائة دينار، بينما يصل دخل الأسرة في العينة لمن تراوح دخلهم ما بين المائة والمائتين دينار إلى نحو 46.4 % .
6- وعن مشاركة المرأة في سوق العمل بينت الدراسة أن نسبة فئة ربات البيت أو فئة لا تعمل تصل إلى نحو 87% .
7- نتيجة للتباينات في المستويات التعليمية والاقتصادية ،لوحظ ارتفاع عدد عمليات الإجهاض بين الأمهات الحوامل ونسبة الأمراض السابقة للحمل ونسبة إجراء العمليات القيصرية، وكذلك ارتفاع نسبة إجراء عمليات التنظيفات للأمهات الحوامل، وذلك كما هو الحال في مستشفى البشير والمستشفى الاسلامي، حيث بلغ متوسط عمليات الاجهاض في مستشفى البشير 1.4% عملية لكل إمرأة، ووصلت نسبة الأمراض السابقة للحمل فيه 14.4 % . لذلك بينت النتائج ارتفاع نسبة إجراء العمليات القيصرية في المستشفيين البشير والاسلامي إلى 19% و 11% لكل منها على الترتيب، وارتفاع نسبة إجراء عمليات التنظيفات للأمهات الحوامل في مستشفى البشير فقط لتصل إلى 21 %.
8- إن مراضة الامهات مرتفعة لدى الحوامل في المستشفيات الثلاثة وتتجاوز النسبة المتعارف عليها لدى الدول النامية، إذ تصل إلى نحو 29% للأمهات الحوامل في مستشفى الأردن، وترتفع بسبب تدني المستويين الدخل والتعليم للأمهات الحوامل في المستشفيين البشير والاسلامي لتصل إلى نحو 58 % و 62.3 % لكل منها على الترتيب. وتشمل الأمراض أثناء الحمل وبعده للأمهات في العينة مراضات الجهاز البولي، وفقر الدم، والإصابة بالسكري، وارتفاع ضغط الدم والنزف قبل الولادة وبعدها التي تعود إلى ارتكاز شبه معيب للحمل أو انفصال مبكر للمشيمة، أو موضعية خارج الرحم، أو ارخاء الرحم وجروح وتمزق حدثت للأمهات عند عملية الوضع.
التوصيات:
اقترحت الدراسة العديد من التوصيات منها :
1 ضرورة إحداث دوائر متخصصة للارشاد الصحي في المستشفيات عامة وبشكل خاص في المستشفيات الحكومية وعلى رأسها مستشفى البشير، بحيث يتم تزويدها بالكفاءات والتجهيزات اللازمة، ووسائل الارشاد المختلفة التي تعمل على رفع الوعي الصحي لدى الأمهات الحوامل اللواتي يراجعن المستشفى بشكل دائم واشراك مؤسسات المجتمع المدني المعنية بهذا الأمر.
2 ضرورة إجراء دراسات مماثلة وبشكل دوري لتغطي جميع المستشفيات في القطاعين العام والخاص.
3 - إنشاء سجل وطني لمراضة الأمهات في ضوء الدراسات المعممة والمتخصصة في هذا المجال وتعميمها من خلال مختلف اساليب التوعية والاعلام.