الثلاثاء, 23 تموز 2019
عقد المجلس الأعلى للسكان بالتعاون مع معهد العناية بصحة الاسرة/ مؤسسة نور الحسين وجامعة ادنبره الأسكتلندية، وجامعة غرب اسكتلندا اليوم الثلاثاء ندوة حول "صحة اللاجئين ضمن مشهد متغير - من خلال عرض الأدلة العلمية والاثار المترتبة على الممارسة"، بمشاركة الجهات الوطنية المعنية.
وهدفت الندوة إلى عرض نظرة تحليلية معمقة عن تجارب النساء اللاجئات والمراهقين في المناطق الحضرية في الأردن، وتوفير رؤية أكبر عن هذه التجارب من خلال مناقشة الموضوع مع متحدثين متخصصين في مجال الممارسات العلمية والسياسات.
وتضمنت الندوة عرض لدراستين، الأولى حول "جودة رعاية خدمات الصحة الإنجابية للاجئين المراهقين في الأردن وأوغندا"، والتي هدفت إلى تطوير بيانات أساسية حول الوصول إلى خدمات رعاية الصحة الإنجابية للاجئين المراهقين في المناطق الحضرية في أوغندا والأردن، وتحديد الاحتياجات ونقاط الضعف والحواجز الثقافية والاحتياجات النفسية والاجتماعية الخاصة بهم، حيث تمثلت أبرز توصياتها بإنشاء شبكة عالمية للبحوث الصحية للاجئين، والدراسة الثانية حول "تحسين جودة الرعاية للنساء اللاجئات اللائي يواجهن العنف القائم على النوع الاجتماعي ."(GBV)
وخلال الندوة افتتحت أمين عام المجلس الاعلى للسكان د. عبلة عماوي معرضاً ابتكارياً صوتياً مبتكراً بعنوان "العيش في عالم النسيان"، يعرض التجارب الحية لطالبي اللجوء واللاجئين المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة في مواجهة عالم متغير في اسكتلندا، والذي يهدف إلى استكشاف الروابط القوية بين المهاجرين القسريين والمجتمع، وعرض قصص بشرية معقدة تكمن وراء ظاهرة الهجرة واللجوء والتعايش مع فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV).
وأكدت عماوي على أن هذا المعرض يعبر عن قصص طالبي اللجوء واللاجئين، بصرف النظر عن البلد الذي يهربون منه أو البلد الذي يلجأون اليه، بحيث يمكن سماعهم بروح الكرامة الحقيقية والانسانية المشتركة، ويمكن من خلاله زيادة الوعي وتغيير المفاهيم وجذب الانتباه إلى الجانب الإنساني من النقاش حول الهجرة المتداولة في وسائل الإعلام العالمية.
من جانبه، بين مدير معهد العناية بصحة الاسرة/ مؤسسة نور الحسين د. إبراهيم عقل التحديات التي تواجه اللاجئين السوريين وبالأخص فئة المراهقين والشباب، ودور المعهد ومنظمات المجتمع المدني بالأردن في الاستجابة لهذه التحديات وتوفير الخدمات لهذه الفئة من اللاجئين، مؤكداً على أن المعهد يقدم خدمات الصحة الإنجابية، وخدمات الدعم النفسي والحماية من العنف المبني على النوع الاجتماعي، وخدمات التأهيل لذوي الإعاقات إلى ما يزيد عن ثلاثمائة ألف منتفع سنوياً، 50% منهم من اللاجئين.
يشار إلى أن د. دينا سيدهفا من جامعة غرب اسكتلندا استخدمت في المعرض الابتكاري منهجية البحث التشاركي للتعبير عن القصص المؤثرة للمهاجرين القسريين في اسكتلندا على خلفية سياسات المملكة المتحدة بشأن دعم طالبي اللجوء واللاجئين.
كما أن هذا المعرض تم اطلاقه في البرلمان الأسكتلندي عام 2016، وفي الهند عام 2017، وحصل على تقدير واسع في هاتين الدولتين، حيث سيتم عرضه خلال هذا الصيف في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا بالإضافة للأردن.