الخميس, 29 آذار 2018
عقد المجلس الأعلى للسكان بالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة اليوم الأربعاء لقاءً تناول الصحة الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة، بمشاركة الجهات الوطنية ذات العلاقة.
وهدف اللقاء الى الوقوف على واقع خدمات الصحة الإنجابية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم التوصيات اللازمة للنهوض بمستوى هذه الخدمات، والخروج بالنقاط الرئيسية لورقة موقف الأردن حول الحقوق الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وقالت امين عام المجلس المهندسة ميسون الزعبي في الافتتاح، ان اللقاء يأتي استمرارا لعمل المجلس المتواصل من أجل الارتقاء بالاحتياجات السكانية ، سواء المادية والحياتية ، وما يرتكز منها على الحقوق الاساسية لكافة فئات المجتمع.
وبينت أهمية حماية ذوي الاعاقة ورعايتهم وحقهم في الحياة الكريمة وضرورة تقديم العون والرعاية لهم، والالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية الداعمة لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة بما فيها حقوق الصحة الانجابية، ومنها برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لعام 1994 والاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة والاهداف العالمية للتنمية المستدامة 2030، اضافة الى العمل على تحسين خدمات الصحة الانجابية والجنسية للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يترافق مع التخطيط للانتقال من المنظور الرعائي الى المنظور الحقوقي في مجمل الاجراءات التي تتصل بذوي الاعاقة.
ولفتت الزعبي الى أهمية التوعية بالصحة الانجابية لذوي الإعاقة بجميع المراحل العمرية، وذلك لحمايتهم من الاستغلال والعنف الذي قد يمارس ضدهم، مشيرة الى ان رؤية المجلس في التعامل مع موضوع الصحة الإنجابية والجنسية للأشخاص ذوي الإعاقة تقوم على حقهم في الحصول على الخدمات المتعلقة بهذا الجانب وتوفيرها وتسهيل الحصول عليها، وحقهم في اتخاذ القرارات الخاصة بصحتهم الإنجابية .
من جانبه، أشار امين عام المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة الدكتور مهند العزة، الى أن موضوع الصحة الإنجابية يعد من أكثر الموضوعات أهمية لكونه يتقاطع مع طائفة واسعة من الحقوق للأشخاص ذوي الإعاقة ولكونه يتسم بالندرة من حيث تناوله من خلال دراسات وأبحاث علمية جادة ومعمقة.
وأفردت اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أحكاماً خاصة بالصحة الإنجابية تؤشر على إهتمام عالمي بهذا الموضوع، وقد انعكس هذا الإهتمام في قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20 لسنة 2017 الذي تضمن نصوصاً واضحة بضرورة جعل خدمات الصحة الإنجابية متاحة وميسورة الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة على أساس من المساواة مع الآخرين.
ويعد التثقيف والتعريف بالصحة الإنجابية بمثابة أداة للحماية الذاتية للأشخاص ذوي الإعاقة من الإساءات والعنف حتى يمكن من خلال برامج الصحة الإنجابية الشاملة تدريب الأشخاص من ذوي الإعاقة وأسرهم على كيفية الوقاية والحماية من الإساءات وأشكال العنف المختلفة والإفصاح عنها.
وجرى خلال اللقاء استعراض ومناقشة موضوعات الصحة الإنجابية ومفهومها ومكوناتها وارتباطها بتحقيق سياسات الفرصة السكانية، والجانب القانوني والحقوقي في مجال الصحة الإنجابية والمحاور المتعلقة بذلك، ودراسة واقع حال الصحة الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن، وتوعية الام ذات الاعاقة بجميع المراحل ما قبل الزواج واثناء الحمل وبعد الانجاب، والتوعية بالصحة الانجابية للأهل والأخصائيين، و حماية الاطفال ذوي الاعاقة من الاستغلال الجنسي وطرق الحماية من جميع انواع العنف.
ويتطلع المجلس الأعلى للسكان والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في هذا اللقاء الى بلورة مخرجاته لتكون نواة ورقة موقف للأردن حول الحقوق الانجابية والصحة الجنسية للأشخاص ذوي الاعاقة لتضم الى محاور الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية للأعوام (2019-2023) التي يعمل المجلس حاليا على تطويرها.