الثلاثاء, 17 كانون الأول 2019
عقد المجلس الأعلى للسكان بالتعاون مع كلية التمريض في الجامعة الاردنية اليوم الثلاثاء حلقة نقاشية حول أهمية تقديم المعلومات وخدمات الصحة الإنجابية للمراهقين والشباب.
وهدفت الورشة التي شارك بها أعضاء هيئة التدريس بكلية التمريض في الجامعة الأردنية ومجموعة من طلبة الجامعة، إلى تعزيز الاتجاهات الايجابية لدى المشاركين حول أهمية معلومات وخدمات الصحة الانجابية الصديقة للمراهقين والشباب مع مراعاة حساسية الثقافة المحلية والقيم الدينية.
وتناولت الحلقة النقاشية مجموعة من الموضوعات تعلقت أبرزها "بأهمية تقديم معلومات وخدمات الصحة الإنجابية للمراهقين والشباب كجزء لا يتجزأ من منظومة الرعاية الصحية الأولية" والذي قدمت د. ريما الصفدي من كلية التمريض في الجامعة الاردنية عرضاً حوله، كما تناول سماحة د. احمد الحراسيس من دائرة الإفتاء العام موضوع "رأي الدين الإسلامي في تلقي المراهقين والشباب معلومات وخدمات الصحة الإنجابية من مصادر موثوقة ومؤسسات متخصصة كمقدمي الخدمات الصحية والنفسية".
كما ناقش مدير إدارة حماية الاسرة العميد د. طلال العبداللات موضوع "نقص المعلومات وخدمات الصحة الإنجابية داخل إطار الاسرة وبالتركيز على المراهقين والشباب، وارتباطها بوجود حالات عنف بجميع اشكالها ومشاكل اسرية"، فيما عرض العقيد د. رمزي الدبك من إدارة البحث الجنائي موضوع " مخاطر الجرائم الالكترونية التي قد يتعرض لها المراهقين والشباب نتيجة تلقيهم لمعلومات تتعلق بالصحة الانجابية من مصادر غير موثوقة".
وجرى خلال الحلقة التي ادارتها مديرة وحدة البرامج في المجلس الأعلى للسكان د. سوسن الدعجة نقاش موسع بين المشاركين حول الموضوع.
يشار إلى أن المجلس يضع قضايا المراهقين والشباب ضمن اولويات القضايا السكانية والتنمية التي يجب العمل عليها خلال السنوات القادمة ادراكاً منه للدور المحوري الذي تلعبه هذه الفئة، كون الاردن مقبل على تحول ديموغرافي من أبرز ملامحه نمو فئة السكان في أعمار القوى البشرية (64-15 سنة)، والتفوق بشكل كبير على نمو فئة المعالين في الأعمار دون الخامسة عشرة و65 سنة فأكثر، والذي يتطلب الاستثمار الأمثل لفئة القوى البشرية خاصة الشباب ورفع وعيهم الصحي وتقديم الخدمات الصحية اللازمة وتعزيز السلوكيات الصحية لديهم.