الثلاثاء, 24 نيسان 2018
اختتمت فعاليات ورشة العمل التدريبية الثانية حول النهج التشاركي في موضوع زواج الأطفال، والتي نظمها المجلس الأعلى للسكان بالتعاون مع مركز المعرفة لدعم أبحاث الصحة الإنجابية والجنسية الممول من وزارة الخارجية الهولندية، بمشاركة ممثلين من عدة جهات وطنية ذات العلاقة، والتي تأتي استكمالا للورشة الاولى والتي عقدت سابقا حول نفس الموضوع .
وهدفت الورشة التي استمرت ليومين الى تبني نهج تشاركي بين الشركاء لنقل واستخدام المعرفة المكتسبة لديهم في مجال معالجة مشكلة زواج الأطفال في الأردن، من خلال تحسين الفهم لأفضل الاستراتيجيات الناجحة التي تساهم في نقل المعرفة واستخدامها من قبل الشركاء، وتسهيل عملية التعلم بالنهج التشاركي وتبادل الخبرات المكتسبة مع الشركاء، وتبادل وتطبيق المعرفة حول أفضل الاستراتيجيات التي تساهم في نقل المعرفة واستخدامها.
وبينت امين عام المجلس الأعلى للسكان المهندسة ميسون الزعبي، ان هذه الورشة تأتي ضمن جهود المجلس في بناء القدرات الوطنية في استخدام المنهجيات في اعداد الخطط الوطنية بأسلوب المنهج التشاركي، حيث تم اختيار تطبيق هذا النهج على موضوع زواج الاطفال في الأردن، نظرا لأهميته وارتباطه بالصحة والحقوق الإنجابية ، والتي يسعى المجلس بالتعاون مع مركز المعرفة الهولندي لنشر المعرفة حولها.
وأشارت الزعبي الى ان استخدام هذا النهج جاء للتركيز على قضية مشتركة في الصحة الإنجابية والجنسية بين الجهات ذات العلاقة ، ووضع منهجيات للعمل عليها وفق نظام متابعة وتقييم، حيث يتضمن عقد لقاءات حوارية وعصف ذهني لمجموعات عمل من واضعي السياسات وصناع القرار والجهات المعنية لتحديد المشاكل المتعلقة بالقضية المشتركة وإيجاد سيناريوهات خاصة بالحلول وترجمتها الى استراتيجيات عملية للتنفيذ، مبينة ان هذا النهج هو وسيلة تتبع للتحسين وتعتمد على نشر وتبني المعارف المتوفرة ضمن مجموعة مؤسسات لتحقيق هدف مشترك، وهي ايضا نهج لتعلم خبرات بعضنا لأحداث تحسينات في موضوع محدد.
وتم خلال الورشة تناول استخدام أساليب التعلم في تصميم أنشطة ترجمة المعرفة، وأدوات توليد الأفكار، وأفضل الممارسات في أساليب وأدوات ترجمة المعرفة، وعملية المتابعة والتقييم: مدخلات، مخرجات، نتائج، كيفية قياس التغير، بالإضافة الى التطرق الى أفضل الممارسات التي تتناول زواج الأطفال من تجارب بلدان أخرى