الأحد, 14 نيسان 2019
شارك المجلس الأعلى للسكان في المؤتمر الرابع حول "السلطة والحدود والايكولوجيات في المجتمعات العربية: ممارسات وتصورات"، والذي نظمه المجلس العربي للعلوم الاجتماعية في بيروت خلال الفترة 12-14/4/2019.
وتناول المؤتمر مجموعة من المحاور تمثلت، بالسلطة والسياسات التي تشكل المجتمعات العربية وتعيد إنتاجها، والحدود والهجرة والتهجير، إلى جانب محور الإيكولوجيا والمجتمعات والعنف.
وتطرق المؤتمر لمناقشة مواضيع عدة أبرزها، الصحة والمعيشة في المنطقة العربية: الرفاه والهشاشة والنزاع، المرصد العربي للعلوم الاجتماعية وآلياته، والعلوم الاجتماعية في الجزائر: ممارسات وتحديات وآفاق، وأوجه استثمار معجم الدوحة التاريخي للغة العربية في البحث العلمي بالعلوم الاجتماعية والإنسانية.
وأكدت أمين عام المجلس الأعلى للسكان د. عبلة عماوي خلال تقديمها ورقة عمل حول "الصحة وسبل العيش في المنطقة العربية: الرفاه، الهشاشة، والصراع وأهداف التنمية المستدامة " ضمن الجلسة المتخصصة بالصحة والمعيشة في المنطقة العربية على أن خطة عام 2030 للتنمية المستدامة تتضمن رؤية تحويلية تهدف إلى تحقيق التوازن بين الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والسعي لتحقيق حقوق الإنسان للجميع.
ولفتت عماوي إلى أن هناك ترابط جوهري بين الصحة والرفاه والتنمية المستدامة، حيث تعتبر الصحة بمثابة مؤشر مسبق لتحقيق باقي الاهداف ونتيجة للتنمية المستدامة الناجحة، مبينة أن هناك ضرورة لصياغة مؤشرات جديدة لرصد التقدم المحرز في تحسين الصحة والقضاء على الفقر ويمكنها أن تعزز المساءلة عن سياسات التنمية، كما يجب تعريف الصحة على نطاق واسع من خلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، حيث ترتبط الصحة بالفقر والمساواة بين الجنسين والتعليم والنمو من بين مجالات أخرى.
وبينت أن أبرز التحديات التي تواجه اهداف التنمية المستدامة تتمثل، بأن البعض يعتبرها بيان للطموحات كاتفاق طوعي وليس معاهدة ملزمة، كما أن جدول أعمالها واسع ومتنوع ويصعب قياسه وإدارته، بالإضافة إلى أن هناك حاجة إلى دمج الاستراتيجيات والمنهجيات لتفعيل الاهداف للتأكيد على الترابط بينها، إلى جانب أهمية تعزيز الجهود الوطنية والإقليمية والمحلية في جميع القطاعات كمتطلب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بنجاح.
كما شاركت عماوي على هامش المؤتمر في الاجتماع الثالث للجنة الاستشارية لمشروع ACSS Datverse ، والذي يعتبر أحد مبادرات المجلس العربي الهادف إلى إنشاء قاعدة بيانات للعلوم الاجتماعية التي تخص المنطقة العربية لاستخدامها من قبل علماء الاجتماع.
يشار إلى أن المجلس العربي للعلوم الاجتماعية يعتبر مؤسسة إقليمية مستقلة تهدف إلى تدعيم البحث وإنتاج المعرفة في مجال العلوم الاجتماعية في العالم العربي من خلال دعم الباحثين ومؤسسات البحث العلمي والأكاديمي، ويساهم في إنتاج الأبحاث حول العلوم الاجتماعية ونشرها والتأكيد على صدقيتها واستخدامها، وإثراء السجال العام بالتحديات التي تواجه المجتمعات العربية.