يحتفل الأردن والعالم اليوم الجمعة "باليوم الدولي للتضامن الإنساني"، والذي يصادف بتاريخ 20 كانون اول من كل عام، والذي اقرته وانشأته الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة عام 2003.
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم العالمي إلى التأكيد على الوحدة العالمية في إطار التنوع بين الأعراق والاقاليم، وتذكير الحكومات بضرورة احترامها للالتزام بالاتفاقيات الدولية، ورفع مستوى الوعي بأهمية التضامن الإنساني، ونشر الوعي حول تعزيز التضامن بين كافة الجهات لتحقيق اهداف التنمية المستدامة والقضاء على التحديات الاجتماعية، وغرس القيم الاجتماعية لضمان حقوق الافراد في المجتمع وحمايتهم من الأفات الاجتماعية المنتشرة نتيجة السلوكيات الخاطئة والضارة سواء على المستوى الفردي أو الاجتماعي، بالإضافة إلى العمل على تشجيع تنفيذ مبادرات جديدة للقضاء على الفقر.
وأكد المجلس الأعلى للسكان في بيان صحفي خاص بالمناسبة على اهمية تبني نهج متكامل يرتكز على كسب التأييد ورفع الوعي بين افراد المجتمع والتشجيع على المبادرات الإنسانية، كون الأردن يعاني من تحدي رئيسي هو الفقر، والذي تتمثل أحد اسبابه بعدم التوازن بين الموارد المالية والاقتصادية المتاحة وبين الزيادة الملحوظة في عدد السكان نتيجة تدفق للاجئين اليه نتيجة الهجرات القسرية.
وبين أن المجلس يؤمن بضرورة اخذ الموضوع بعين الاعتبار لدى راسمي السياسات وكافة الجهات الوطنية والدولية والجمعيات والقطاع الخاص والنقابات، وخاصة فيما يتعلق باتخاذ ما يلزم من سياسات ومبادرات للعمل على تعزيز أواصر التعاون والعمل الجاد في هذا المجال.
وأشار إلى أن الأردن يتطلع إلى العمل على ضمان أن يتمتع جميع المواطنين بحياة كريمة وبيئة اجتماعية، من خلال تبني أساليب متطورة للحماية الاجتماعية تساهم في التصدي للتحديات والمخاطر المتعلقة بالفقر، مبيناً أن الاردن نجح في تطبيق برامج حماية اجتماعية قائمة على الانصاف والعدالة، تضمن الاستخدام الأمثل والأكثر فاعلية في ظل الموارد المتاحة، وتُطبق على مستوى من الشفافية، وتؤمن بحقوق المواطنين.
وأضاف أن الأردن طبق ايضاً سلسلة من البرامج الاجتماعية التي تهدف إلى زيادة فرص العمل والحد من البطالة ومكافحة الفقر، وتقديم المساعدات النقدية والعينية للفئات الفقيرة والأشد حاجة في المجتمع الأردني واللاجئين، مشيراً إلى انه وحسب نتائج مسح نفقات ودخل الأسرة (2017-2018) الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة فإن نسبة الفقر بين الأفراد الأردنيين بلغت 15.7%، أي أن 1.069 مليون أردني متواجدون ضمن منطقة الفقر.